لا أظن أن الأدب المكتوب بالعربية قد خرج من أسر أنماط الرومانسية الغربية التي أشرقت عليها الشمس وغربت في القرن التاسع عشر. تلقفناها نحن وكأن داخلنا حنين لملء فراغ متسع الهوة ما بين فن كتابة مؤسطر أكدناه من خلال “ألف ليلة وليلة” وخطوات مترددة نحو فن الرواية التي بدأناها بزينب ولم نستطع حملها نحو آفاق رحبة. نعم، هناك أعمال جيدة وأخرى ممتازة، لكنني أتحدث عن أسر الأنماط حيث يكتفي الكاتب بإعادة قراءة ما تم إنتاجه ويدور في أسر الغواية والشغف بأمور أقل ما يقال عنها هلامية أو رتيبة. حتى في أدب الخيال العلمي، هناك أسر من نوع آخر، نحو الشاعرية التي لا تخدم الحبكة ولا الحكي ولا بناء الشخصيات. اللغة العربية كلغة أدب بحاجة إلى كثير من الأكسجين، فهل نمنحها هذه الفرصة؟

Facebook Comments