اعتذر لموظفة الكاونتر وحمل حقيبته المذنبة وتحير أين يتخلص من أحمالها. مرت بقربه امرأة برداء أسود طويل ذكره بأمه. فالنساء في بلده يتشحن بالسواد. ألقى بالكيس الأسود في حاوية إعادة التدوير. عاد إلى الكاونتر. هذه المرة أضاء النور الأخضر للمرور. وقف في طابور الكشف عن الحقائب المحمولة وهو يتذكر كل ما ألقى به في الحاوية، الكراسات والصور وحتى أدوية أمه المتوفاة. أحمال زائدة. أخرج اللاب والشاحن من الحقيبة المحمولة وتأكد أن ليس معه ماء وتمنى أن يدعوه يمر فهذا الطريق وان واي بلا عودة.

نادية توفيق

Image by Clker-Free-Vector-Images from Pixabay

Facebook Comments