لا أريد أن أخيب أمل بعض العقول التي تميل إلى الأقصوصة المغلفة بقليل من الحكمة وكثير من العدالة الشعرية، لكن أغلب المتداول من حواديت ومواقف لهذا العالم أو ذلك الكاتب هو محض خيال، وبعضه مزج بين الحقيقة والخيال.
من خصائص السوشيال ميديا أنها أداة للبروباجندا بكافة أشكالها، ومن بينها هذا الشكل الذي قد يبدو في ظاهره غير مؤذٍ. فما الضير في توصيل عبرة وعظة من خلال قصة بطلها “فيكتور هوجو” أو “فيودور دوستويفسكي” أو حتى “نيوتن” أو “أديسون”؟ ما الضير في أن نعرف شيئًا يسيرًا من الطرائف التي مروا بها أو المواقف التي أبرزت سرعة بديهتهم؟ ربما لن يقع ضرر، ربما تضيف تلك الحكايات مسحةً إضافيةً لمنجزهم الأدبي أو العلمي، وربما كذلك تمنح شخصياتهم بعدًا أسطوريًا. إلا أن ذلك سلاح ذو حدين، فقد تنشر تلك الحواديت أفكارًا غير صحيحة عن ذلك الكاتب أو العالم أو قد تجعل المتلقي يتبنى تصورًا وهميًا عن العالم في ذلك الوقت.
كل هذه الأقصوصات تخلق شيئًا شبيهًا بالفلكلور الشعبي أسميه الفلكلور الافتراضي!
Facebook Comments