الكاتب أو الشاعر ليس ملزما بتقديم تفسير أو تأويل لنصه، وإلا لما كانت هناك حاجة للأدب، ومن الممكن أن يصاحب كل كتاب كتيب تفسيري ونلغي الأدب برمته الذي هو عبارة عن طرق للتعبير الإبداعي التي يمكن أن تفسر بطرق مختلفة.
ومن الثابت في النقد أن القاريء يمنح النص بعده الثالث. بل إن كثيرا من الدراسات الأدبية تعنى بنقطة “استقبال العمل” أو ما يطلق عليه la réception de l’œuvre.
عندما ظهرت أعمال “الرواية الجديدة” و”الرمزية” وباقي المدارس الأدبية التي كان لها طابعا تجريبيا، قال النقاد إنها خروج عن القواعد لعجز كتابها عن إنتاج أعمال تتوافق مع تلك القواعد، فأتوا بنصوص غامضة وغير مفهومة تحتاج إلى تأويل.
في العموم، أتفق على أن هناك نص جيد ونص ليس كذلك، بمفهوم الأدب وليس المزاج الشخصي، وهناك أدب canonique و
وهناك أدب شعبي popular وأحيانا يتفق الاثنان، على سبيل المثال أعمال “ستيفن كينج” يجمع النقاد والقراء على أنها من الأدب الجيد.
في كل الأحوال هذا النقاش مفيد جدا ويثري فهمنا لطرق استقبال الأعمال الأدبية.
#نادية_توفيق
Facebook Comments