أحيانا نظن أن منتهى آمالنا هو أن ندخل تلك الكلية أو أن نتزوج من ذلك الشخص أو نحصل على تلك الوظيفة. فنضع البيض كله في سلة واحدة. فتتلخص الحياة على سعتها في ذلك الحلم الواحد والسعي لتحقيقه.
لذلك فمن الحكمة ألا نضع كل أهدافنا في شيء واحد مهما علا شأنه، لأن الفرحة بالحصول عليه قد تكون خادعة وتوقعنا في مشاكل أو تعمينا عن المطبات. فكم من زواج بعد حب جارف جرفته ريح السنون، وكم من مناصب ووظائف لم تعد على أصحابها بما كانوا يتمنوه.
وقد لا نصل إلى هدفنا، فتحاصرنا خيبة الأمل ونفقد الثقة في قدراتنا. وقد يجعلنا هذا نكف عن محاولة الحصول على شيء أفضل. أو حتى يفقدنا الهمة وتتغير طبائعنا.
في كل الأحوال، من الأفضل أن نتوازن في أحلامنا وتطلعاتنا. ونسعى إلى هدفنا ونحن مستعدون بالخطط البديلة.
وفقكم الله إلى كل ما تحبون.
Facebook Comments