https://www.freepik.com/premium-vector/cop-27-sharm-el-sheikh-egypt-7-18-november-2022-united-nations-climate-change-conference_30258650.htm
العواف يا حبايبي وأصدقائي
أنتم عارفين إللي في قلبي على لساني. ولا بعرف أزوق الكلام ولا بفهم في الصوابية السياسية. فخدوا مني الكلام زي ما هو.
العبارة باختصار إن كوكبنا الهمام بيلبسوه لبس العيد اللي هو المناخ الجديد. طبعا هتقولوا ده علم، وما حدش يجائر في العلم. ماشي، بس اشتروا مني ولا تبيعوش. أنا برضك بتاعت علم. بس المناخ ده علم زائد شوية تحابيش.
المهم أجيلكم في الكلام…
مصرنا الحبيبة اختاروها عشان تكون مقر لمؤتمر دولي لمناقشة المناخ زائد التحابيش بتاعته. وبتوع التحابيش وصلوا واحد ورا الثاني. شرفوا أرض شرم الشيخ، وكل واحد فيهم لابس الحته اللي على الحبل. أنا، بصراحة، مليش في المظاهر، يعني تلاقيني دايما أدور على اللي مخبياه الناس وراء الهدوم. تبص على واحدة زي نانسي بلوسي، تلاقيها لابسه بلوك لون واحد عشان تعميك، عشان ما تعرفش تبص على حاجة غيرها، وأنت متضايق منها، بس اللقطه تحكم. والستايليست بتاعتها بتلبسها من نفس الباترون وتغير اللون وتريح دماغها.
لكن عندك بقى اللقطات التذكارية اللي هتملى الألبومات…
وأولها اللقطة اللي أخذتها بلوسي مع السيسي كانت بصراحة لقطة تستاهل بق العصفورة الزرقا. ما أنتوا عارفين العصفورة دي ما يتبلش في بقها فولة. واحنا عارفين إن بلوسي عاملة هس هس في نافوخ الجمهوريين في أمريكا
أصل عقبال أمالتكم
أمريكا دي أمريكتين مش أمريكا واحدة. تلاقي، يا ولداه، نص البلد عمالين يلطموا على القيم والأخلاق، والنص الثاني بيشاور عليهم ويضحك، وبعدين تنقلب الآية. عارفين عاملين زي ايه؟ زي ناقر ونقير، ما يبطلوش نقار. المهم بيلوسي Pelosi بقى كانت عاملة نقوزة ونقورة سنين وسنين مع نص أمريكا.
ده وصل الأمر بيهم إنهم خصصوا حملات مخصوصة عشان يستهدفوا الولية. طب ليه كده؟ مش أنتم أمريكا واحدة؟ مش أنتم بتوع
The Bill of Rights?
خليتوا ايه بس للعيال؟ خليتوا ايه بس للدول الصغنونه اللي مستنية منكم تعلموها الديمقراطية؟
ونانسي ينطبق عليها المثل من برة هلا هلا ومن جوة يعلم الله. الست يا عيني لسة من شهرين، في شهر أكتوبر اللي فات، واحد من الجمهوريين هجم عليهم في البيت في سان فرانسيسكو وضرب جوزها بشاكوش. الراجل الكبارة، بول بيلوسكي، راجل فوق الثمانين ومش وش بهدلة، بس هنقول ايه بقى؟ أصل الجمهوريين بقى، بما إننا بنتحدث عن المناخ وسنينه، متهمين نانسي في شرفها. يوه، لا مؤاخذة، قصدي يعني بيقولوا لها أنت ملبسانا السلطانية وعاملة فيلم هندي علينا اسمه أزمة المناخ. ده همة اللي بيقولوا. ومطلعين القديم كله؛ مين مول هتلر ومين اخترع الرونا وكلام كتير اوي، بس نانسي، اسم الله عليها، ست حديدية مبتلينش. بس سبحان الله، أول ما شافت السيسي أنججت على طول. ودول يهمهم البابل. يعني المسافة الشخصية، ولما يلغوها يبقوا خلاص بيقولوا ده عربون محبة.
طبعا ده ميخليناش ننسى إن كل واحد في لعبة السياسة، يا أحبابي، بيلعب دوره بالمللي ومفيش حاجة اسمها ده أحبه وده أكرهه ولا هذا أحبه وهذا أريده. وطبعا مفيش مباديء كمان. اللي معاه سلاح في جيبه يقوي قلبه.
واصحوا كدة لواقع الحال. الأحلام متوكلش عيش في الزمن ده.
ونرجع للقطات الجميلة اللي طلعنا بيها من الحفلة الكبيرة اللي تمت على أرض شرم الشيخ…
الصورة الأولانية صورة الرئيس السيسي مع بلوسي صورة فيها ود وصحوبية وتواصل وتفاهم. ما هو أصل الأنججيه ده معناه كبير، من حيث الأمان وتعال أقول لك كلمة في سرك.
الصورة الثانية مع عمك الحج بايضين، آه ما هو راجل كبارة، ولازم برضو ندي له مقامه، واحنا كمصريين لما نرفع واحد في المقام نقول عليه عم الحج.
المهم ايه؟ الريس قعد مع عم الحج ضبطه. طب وعم الحج بايضين كان محتاج تضبيط؟ يا عيني ده أنتم ما تعرفوش الراجل ده متبهدل قد ايه! يصحى من النجمة وياخذوه على مشمه ويلففوه السبع لفات، فات فات وفي ديله سبع لفات، من طيارة لسيارة لحمارة، الراجل ركبه شخشخت عليه من كتر التنطيط، وكل ما يمشي يتكعور من كثر ما عليه مسؤوليات وينسى وما يعرفش الفرق بين الفلوجة وكيرسون Kherson
شوفوه هنا يا كبدي وهو متلخبط، معلش السن له حكمه برضه!
وطبعا هتسألوا طب وإيه اللي جابر الأمريكيين على الراجل ده؟
ما كانوش لاقيين واحد مركز أكثر منه؟ والله بقى السؤال ده سؤال جميل، وبما إني ما معرفش الصوابية السياسية، هأقول لكم إجابة مختصرة، بايدن ده سره باتع، وما فيش حد يؤدي الدور أحسن منه. بس كفاية عليكو كدة.
يبقى إحنا بقى يا سيداتي وسادتي في قمة المناخ ومعانا الأستاذ بايدن ومعاه ريسنا السيسي بيتكلموا في إيه يا ترى؟
أكيد بيقولوا كلام مهم من إللي بيقولوه رؤساء الدول، لكن فيه حاجة ثانية بتتطبخ، يا ترى إيه هي؟ حاجة اسمها 11 11 اسمع كدة النغمة؟ يعني فيها مزيكا، مزيكا وطنية. أنا بصراحة ما ليش تقل قوي على متابعة أخبار أعداء الوطن، بيصدوا نفسي كده وشكلهم بصراحة يجيب اكتئاب. وصعبان عليّ الناس اللي بتتابعهم عشان تضحك عليهم. هم طبعا مضحكة شكلا وقولا وفعلا، بس مايستهلوش تضيع وقتك في الفرجة عليهم. لكن النهاردة بمناسبة 11 11 سمعت “الحرامي” بتاعهم، آه والله الحرامي ده لقب، لقبه رسمي يعني الحرامي ده، بينطق الكلام بطريقة محقونة بحقنة خيانة. أصل الخيانة دي، والعياذ بالله، بتبقى في دم البني آدم متربي عليه، ما فيش خيانة بتيجي فجأة، وما فيش خيانة تيجي بالصدفة، لأنها طبع، والطبع غلاب زي ما أنتم عارفين.
اليوم الحاسم ده كل طرف فيه كتب له سيناريو مختلف. مصرنا الحبيبة كانت ناوية تضيّف وتِكرم كل واحد خطا على أرضها في مؤتمر المناخ، وتنعش بالمرة اقتصادها واقتصاد شرم الشيخ، المدينة اللي اتظلمت سنة ورا سنة، ما علينا. حتة كدا على الماشي، دي المدينة اللي افتحت بيها أحداث روايتي نساء المحروسة
المهم مصر عايزة تقدم نفسها للعالم بشكل يليق بحضارتها، لكن، على الجانب التاني، أعدائها اللي ما يتسموش عايزين يقلبوا لها المؤتمر سيرك. طب هتقولوا هو في مؤتمر دولي تصرف عليه الأمم المتحدة يبقى سيرك برده؟ سؤالكم في محله، وهنقول إن القاعدة هي السيرك والاستثناء هو الجد!
ولو شفتوا المنظر الهزلي في قعدة العرب اللي اتعملت على هامش المؤتمر للكلام عن الشخص اللي حبوا يعملوه نجم المؤتمر، واللي أصلا يجوز المؤتمر كله متطبق من ناحيتهم عشان يعملوا ترند حرية الرأي والتعبير، أصل هم بسلامتهم حراس حرية الرأي والتعبير.
النائب البرلماني المصري عمرو درويش اداهم درس في حرية الرأي والتعبير، وعرى سوأتهم، وخلاهم، لا مؤاخذة، واقفين بعارهم وشنارهم. كان سؤال مشروع منه. قال لهم أنتم جايين تستعدوا دول أجنبية على وطنكم يا خونة، يا خونة دي من عندي هو ما قالهاش، وبتطالبوا بالإفراج عن سجين جنائي؟ يقوم حرس الأمم المتحدة المرتزقة يخرج النائب المصري من القاعة، لكن عمرو درويش قال لهم دي أرض مصرية، يعني غير خاضعة للهيمنة الأجنبية. وكانت دي من أحلى اللقطات في مؤتمر المناخ، الصفعة اللي وجهها عمرو درويش على وجه الخونة اللي كانوا عايزين يقدموا لنا فقرة سيرك ما تضحكش، بطلها أراجوز نحيل، اسمه سراكي ولا مراكي منيش فاكرة، لكن هاقول لكم حاجة لما المستعمِر والمستعمَر، بكسر الميم وفتحها، يتحدوا في جسم وعقل ونفس بني آدم واحد، لا تتوقعوا منه الخير. وفعلا الأراجوز ده خد ديله في سنانه بعد الكلمة اللي قالها وغار مطرح ما جه، أصل هو كان ناوي يسحب في ايده السجين معه وهو مروح، كأنه كيس جوافة، كأن البلد دي وكالة من غير بواب. فاكر نفسه بسلامته اللورد المخفي كرومر.
المهم روح وقفاه بيقمر عيش!
يرجع مرجونا لصورة ثانية. الصورة دي بصراحة حزت في نفسي وما كنتش أحب أشوفها، لكن دولتنا لها حساباتها، وبتدير ملفاتها بالطريقة اللي شايفها صح. عليّ بس عتاب، خليتوه يجي مصر مجرم الحرب أبي أحمد وأحد أقذر الشخصيات اللي عرفتها القارة الأفريقية اللي طول عمرها، يا ولداه، بتعاني من الشخصيات المنحطة دي. كان ايه لازمته تسلم عليه يا سيسي؟ ما علينا! الراجل كان واقف حاطط وشه في الأرض والسيسي بيسلم عليه. اوعى تفتكروا إن حطة وشه في الأرض دي دليل على الندم ولا التوبة! أبدا! ده هو مش مصدق نفسه، أول مرة في حياته هياكل أكلة نظيفة وينام على فرشة نظيفة ويمشي على أرض طاهرة. عموما خسارة فيه وفي جتته! بصراحة أنا أحب الحق والعدل، وما ليش في اللف والدوران. الراجل ده ارتكب جرائم حرب ضد شعبه. يدخل معاهم في مباحثات سلام، همة أحرار، لكن السيكوباتيين اللي زيه ما بيحسوش بأي مشاعر ذنب ولا تعاطف مع الإنسان، وما لهمش علاج. ده غير إن بيننا وبينه تار مش ممكن يمحيه الزمن. الراجل ده عايز يعطش شعب مصر، يعني يقضي عليه، وتعاون مع كل أعدائنا التقليديين وغير التقليديين.
المهم، نسيب السيرة الغم دي، ويرجع مارجوعنا ليوم 11 11 اللي ابتدا بسبق للعجل دعى إليه السيد الرئيس ضيوف المؤتمر بتاعه، وأنتم عارفين إن السيسي راجل رياضي، وأتمنى إن الشعب المصري يقلده.
كلمة بقى للشعب المصري بالمناسبة دي. بطلوا قعدة على الكنبة وفرجة على التلفزيون! بطلوا قاعدة على القهاوي والتريقة على اللي رايح واللي جاي! بطلوا نميمة وكلام وتدخل في اللي يخصكم واللي ما يخصكوش! ومن مكانكم اتحركوا! العبوا رياضة! اخرجوا للطبيعة! ما تروحوش النادي عشان تقعدوا على الكراسي! قوموا من مطارحكم! الحركة بركة وجسمك لما يتحرك، مخك اللي تاعبك ده هيرتاح!
نرجع بقى لخلاصه المؤتمر ده هقولها لكم باختصار بس مش مخل:
مصر انتصرت في المعركة المخابراتية ضد مخابرات الدول الكبرى. وقالت لهم بالمختصر المفيد سيناريو الربيع العربي ده تلفوه وتحطوه في الريسايكل بين، ما عادش هياكل معنا!
ثاني حاجة، ندعو سكان الكشك المرمي في الصحرا لإقامة سرادق العزاء في ملايين الدولارات اللي خسرتها الدوحة. صرفوا ملايين الملايين على شويه ألاضيش ما عرفوش يحركوا مصري واحد من مكانه، بس مصر وصلت للخاين اللي بيحرك شبكة الخونة، الجاسوس ضابط سلاح الإشارة، وهتعصر منه المعلومات عصر، يعني انتصار ثاني لمصر.
بهدوء وبمعلمة قدرت مصر إنها تجيب اتنين على رأس الدولتين اللي بيحكموا العالم. وأنتوا بقى فطنين وفهيمة، وهتعرفوا مين هم وخرجوا من مصر من غير اللي كانوا بيتمنوا ياخذوه منها، وهيتلاعبوا معاها من هنا ورايح من مكان تاني، يعني مصر خلتهم يحركوا قطع مهمة ليهم خارج الرقعة. وآدي جول ثاني لمصر!
وأنا بقى عايزة أقول لكم مؤتمر مناخ ولا مش مؤتمر مناخ، مصر هي صمام الامان للمنطقة. واحنا كمصريين مسؤولين عن ده. أنا ما بحبش أنظّر على حد، بس بحب أنظّر على نفسي. وبقول لنفسي عشان مصر تكون كويسة، كل واحد يعمل اللي يقدر عليه. وأول حاجة كلنا بنقدر عليها هي الإخلاص في العمل. اشتغل بإخلاص!
اقعدوا بالعافية
كانت معاكم الغلباوية.
Facebook Comments