بقلم محمد حافظ الفقي
جميلة وهي غاضبة. جميلة وهي عاتبة. جميلة وهي مشاغبة. جميلة وهي شاعرة حالمة. جميلة وهي ثائرة ناقمة. جميلة وهي جائرة ظالمة!
شاهدت لوحة نارمر/مينا موحد القطرين كثيرا. تتغاضى عن المعنى وتتهادى فوق المبنى. ثم تحدثني وهي مخلصة صادقة عن وحدة القماشة وسطوة الكماشة!
وتدعو لي سرا وجهرا أن يهدينى الرب ويدركني الحب. ثم تدمع عيناها لأنها لم تنزل البحر منذ شهر ! ولم تصل النهر على بعد شبر ! ولم تعرف الراحة وقد اعتادت الصراحة. فقول الحق لم يدع لها صديقا وطول السفر بالعزلة لم يوفر لها رفيقا.
تدمع عيناها لأن الجمال به جور بهيج ينشد من الجمال مزيدا ويبحث من الدلال جديدا. والجديد أن دمعها جمال يمضي فوق الجمال وهي هي الجمال والجلال.
من هي؟
Facebook Comments